Thursday, October 25, 2007



اليأس ليس منهجنا

تعجبت كل العجب وأنا اسمع من بعض إخواننا الذين يغيرون على الإسلام سخطهم وحزنهم لما توصلنا إليه من زل وعار ومعاملة غير أدميه وما نلاقيه من أعداء الإسلام فهي حرب شرسة على إسلامنا وما وصل إليه حال حكامنا وسياستهم ومنهجهم وتفننهم في محاربة الإسلام
فقـالو لـي إلى متى هذا ؟ ...........
فصمت لحظة مع نفسي ....... فقلت
إلى متى هذا الظلم ؟.........إلى متى هذا الكبت؟........ إلى متى غربة الإسلام؟............إلى متى كبت الحريات؟........... فبينما افكردار فى خاطرى قـول الله عـز وجل:
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ
نعم سينفقون آلاف الملايـين ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبـون، فها هو الإسلام مازال قوياً شامخاً وسيبقى قوياً شامخاً، أين القرامطة ؟! أين التتار ؟! أين الصليبيون ؟! أين المجرمون ؟! بل أين فرعـون وهامان ؟! بل أين أصحاب الأخدود ؟!بل أين أبى جهل ؟ أين أتاتورك ؟ أين كل طاغوت تكبر في الأرض؟ أين أويس ابن الشيطان؟ أين كل من عاد وحارب الإسـلام ؟
أيـــن ؟!
هلـك الجميع وبقــــــــى الإســــــــلام، وسيبقـــى

أيها الشباب: اعلموا أنه قد بلـغ عدد المساجد فى قلب قلعة الكفر ما يقرب من 2000 مسجد، وفى ولاية نيويورك فقط 175 مركزاً ومسجداً إسلامياً .
ألم يقل ربنا: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ .
وإن آخـر الإحصائيات تقول بأن عدد المسلمين فى فرنسا يزيد على خمسة ملايين مسلم، وفى بريطانيا عدد المسلمين يزيد على مليوني مسلم، وفى كل سنة يدخل الإسلام من البريطانيين ما يزيد على ألفي مسلم من أصل بريطاني، أرقام تبشر بالخير !! فالإسلام دين الفطرة، وإنه لقادم لا محال مهما وُضِعت فى طريقه العقبات والسدود والعراقيل قال تعالى:
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
وأبشركم بحديث محبب إلى قلبى أجعله دائما نصب عيني فيا قارئي اجعله أنت الأخر: روى الإمام احمد من حديث حذيفـة بن اليمان وهو حديث صحيح أن النبى قال: ((تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً، فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون ملكاً جبرياً فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ))
يا شباب الامه : لم اليأس ؟!! إن اليأس سيزيد النشيط خذلاناً، وسيزيد اليائس والقانط يأسأً وقنوطاً .
الرسول وهو فى أشد الأزمـات والأوقات وهو يُطـارد، وأصحابه مهاجرون يقول لخباب بن الأرت
((والله لَيُتِمَّنَّ هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه ))
أليس الله هو القائل: وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ
يا شباااااااااااااااب: اعلموا علم اليقين بأن كل ابتلاء يزيد الإسلام صلابة، ويزيد المسلمون قوة، ويخرج من الصف من اندس فى صفوف المؤمنين وقلبه مملوء بالنفاق،و بقول النبى كما فى صحيح مسلم من حديث صهيب عنه:
(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، وليس ذلك إلا للمؤمن، إن إصابته سَّراء شكر، فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له )
واختم بقوله تعالى : ولا تَهِنوا ولا تَحزَنُوا وأنتُم الأعلَوْن إن كنتم مؤمنين.
قال الأستاذ سيد قطب: ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون الأعلون سندًا، والأعلون منهجًا، فمبدؤكم المبدأ الأصيل، وقرآنكم القرآن الجليل، وسندكـم الربُّ الفضيـل، فكيف يَهِـن من كـان الله سنده، وكيف يهن من كان الله ربـه ومولاه، وكيف يهـن من كان رسوله وقدوته محمدًا صلى الله عليه وسلم، وكيف يهـن من كان دينه الإسـلام
كيف آخى الحبيب
فاللهم فرج عنا ما نحن فيه يارب

، أوصيكم ونفسى بهذا الدعاء والعمل للإسلام، فاللهم لاتجعل هذا الكلام حجة على واجعله يا رب برحمتك حجة لى يوم لاينفع مال ولا بنون

بحلم بالحرية محمد جمعه

1 comment:

asmaa ibnatalislam said...

السلام عليكم
كفيت ووفيت حين عملت بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم (بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا )فجزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك